( التصــادم .. والتضـاد )
حين تَصطدمُ مركبتين وجها بوجه
يختلف السائقين على .. من مُرتكب الخطأ
ويبدأ نشوب القتال بينهما
فهذا يُوبّح هذاك
وهذاك يلوم هذا
ومسلسل لا ينتهي كما وكأن حلقاته تُعرض للتوْ
حينها .. يتعطّل السير كليةً
وتتعالى أصوات الأبواق
ويَعجّ الحَدثُ بالمارة
يا للهول .. لا تَصافي في النيّات
ولا مجال للتفاهم .. أبداً
غير التوبيخ واللوم وكلمات بذيئة تُعيب صاحبها .. إلخ
وبما أن التضاد هو لفظ المعنى ونقيضه
فلا بد أن يحتمي به أولائك الفئة المتزمتة بالرأي والمنطق
لتعني بما تنطقه ولكن .. بطريقة غير محمودة
يمقتها البعض كونها لم تكن يوماً لباساً لهم
وقد يُعجبُ به الطرف الآخر كونه
متوشّحها حدّ النخاع
هي .. مجرد تضاد عكسي .. لا أكثر
كـ قولنا :
( الميت والحي )
( العاقل والمجنون )
( الزوج والزوجة )
فليس هناك ألفاظ تتوسط بينهما
أراها .......... هنا
رصاصات تُطلق من فوهة ضريرة
لا تعلم ولا تفقه مدى تلك الطلقة
فتخطأ الهدف حتماً
/
حين يكون هناك إختلافٌ بالرأي
نجد التصادم والتضاد ومن الكثير
/
كما هؤلاء .. سواّقي المركبتين في تصادمهم
وعرقلتهم السير وإزعاج كافة الشعب
فقط .. لتزمتهم الرأي وعدم تقبل النصيحة من الغير
فكلٌ منهم يرى بأنه على حق والآخر مخطأ
(( إِنْ لَمْ تَكُنْ مَعيِ .. فَأَنْتَ ضِدّيِ ))
/
كون أساليب وطرق الحوار لابد أن تكون مستوحاةٌ
من كتاب الله الكريم وسنّة نبيّه المصطفى
(صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله وصحبه أجمع)
إذن لن أقول غير .. إلى متى يا عرب ... ؟!!
ما أجمل أن تكون لغة الحوار .. التـــــــــــفاهــــــــــــــــم