جميلة هي تلك اللحظات التي تنسكب فيها حروف التعبير من
كأس الأحاسيس الصادقة بكل عفوية لمن نرغب في أن نعبر له ...جميلة كل لحظة تنهمر فيه امطار
التعبير وتتساقط حروفها طبقا لما يريده القلب بدون أي تصنع...إلا ان اللسان في بعض اللحظات يخون
ولا يستطيع أن يعبر بما في داخل القلب فتتزاحم الحروف وتتناثر بدون اي ترابط أو تجانس ..تحاول أن
تلملم أفكارك رغبة في صياغة قلادة مميزة من الكلمات كي تهديها أو تقدمها لمن تحب فلا تستطيع أن
توصل الرسالة بنفس الجمال الذي صنع في داخل القلب...
لماذا يخون التعبير في أوقات نحتاجه فيها نتمنى أن يقف معنا في بعض المواقف فلا نجده الهذه الدرجة
يصل بالتعبير الذي اكتسبناه من حياتنا أن يخون فلا يستطيع أن يوصل رسالة القلب بنفس الطريقة التي
نسجها ...وفي بعض الأحيان لا نكون في حاجة إلى هذا التعبير ونجده ينسج الكلمات بطريقة مميزة
وتعود الذاكرة الى طبيعتها فنتمنى لو نعيد ذلك الموقف مع ذلك الشخص كي نعبر بنفس طريقة هذه
اللحظة الجميلة
تذكرت بعض الكلمات التي تغنى بها الفنان محمد عبده وعلمت أن التعبير قد يخون الكثير في الكثير من
المواقف كما قال في هذين البيتين:
" اقعد معه في الناس مقدر أحاكيه................أخشى لساني يختلف في مقوله
يغلي الحكي في خاطري مقدر أحكيه...............يصرخ بصدري صمت قد طال طوله
ربما تكون العفوية بالحديث مع من نحب هي أجمل اللحظات وان كانت كلماتنا مبعثرة وغير مرتبة
ربما تكون خيانة التعبير في بعض الأوقات دليل على جمال العفوية حتى وإن كانت الكلمات غير مترابطة
وغير متجانسة ...إلا ان التعبير في اوقات كثيرة هو رمز لمفاعل القلب ومن أهم عناصره التي نتمنى
أن تظهر على سطح اللسان وتنفجر كلمات تعكس ما يدور في القلب بكل صدق ووضوح