تدفع الدولة مليارات على المشاريع ، فإذا نظرت إلى الشوارع الجديدة وجدتها مليئة بالتعرّجات الصغيرة ، التي تشعرك وأنت تسير عليها بسيارتك وكأنك في أمواج بحر عاتية ، أين ذهبت جودة الشوارع القديمة التي كنّا نسير عليها بدون اهتزازات؟! أما موضوع أغطية الصرف الصحي فتجدها إما منخضفة أو مرتفعة عن مستوى الإسفلت ، ففي كلتا الحالتين فهي مصيدة لسيارات العابرين ، إضافة إلى ذلك المطبات العشوائية عالية الإرتفاع التي تفاجئ قائدي السيارات دون علامات تحذيرية مسببه الضرر لهم ولسياراتهم ، والتي أدّت في بعض الأحيان إلى حوادث مميتة ، فلماذا لايتم عمل مطبات مناسبة لجميع أنواع السيارات ، خصوصاً (السيدان) والتي عادةً تكون منخفضة ، ودهن المطبات بلون (أخضر فسفوري) ذلك اللون الذي الذي يرتديه بعض أفراد رجال الأمن عند نقاط التفتيش ويرتديه عمّال النظافة ، ليتم رؤية المطب من بعيد لتهدئة السرعة عن الإقتراب منه ، لا أعلم هل هؤلاء المقاولون سماسرة (وسطاء) لأصحاب ورش السيارات لجلب أكبر عدد لهم من الزبائن أم أنهم يتعلّمون في شوارعنا ، في ظل غياب وزارة النقل ووزارة الشؤون البلدية والقروية عن محاسبتهم ، وإذا نظرت إلى مشاريع المباني الحكومية تجد التصدعات وقد بدأت في جدرانها بعد تسليم المشروع بعدة أيام ، هذا إذا لم تسقط أثناء الإنشاء ، ولنا مع الكوريين تجربة مشرقة ، فهم أول من أنشئوا الطرق في المملكة منذ أكثر من ثلاثين سنة ، وبقية بجودتها إلى يومنا هذا ، وهذا أكبر دليل على جودة عملهم ، وهذا يعد دافع قوي على إعادة التجربة معهم من جديد ، لإصلاح ما أفسده المقاولون المحليين ، فلماذا الحكومة لاتتم إرساء جميع المشاريع الحكومية على الكوريين للأبد
فضلاً أدعموا وأنشروا هشتاق #شوارعنا_تنشئها_شركات_كورية